منتدي بحر الكلمات للشعر والأدب & ما كان قلبي دُميّةً & بقلم الشاعر// Djamel Djalel

ما كان قلبي دُميّةً كي يُشترى ...
يامن غرستَ بُذورَ هجركَ خنجرا ...

قلبي الذي هيأتُهُ لكَ واحةً ...
شوكُ الغيابِ بأرضها قد أثمرا ...

أتظُنني لو جئتَ تسكُبُ أدمُعاً ...
أنسى بدمعكَ يا حبيبتي ماجرى ؟...

الدّربُ للهجرانِ أنتِ مهَّدتَهُ ...
ولقاؤنا بعدَ الرّحيلِ تعثّرا ...

شاهت مرايا الوصلِ منذُ تحطَّمت ...
أطيافُ وحيِّكَ في خيالي والكرى ...

وغَدَت غُصونِ الودِّ يبَساً مُذ نأت ...
عني خُطاكَ ووجهُ هجركَ أسفَرا ...

ف تركتني وحدي يؤرجِحُني النَّوى ...
مُتَعلِّقاً بين الثُّريّا والثّرى ...

أشكو لنجماتِ السّماءِ تغَرُبي ...
ما بينَ كيفَ، وبين أينَ ، وياتُرى ...

لاشيءَ يُؤنِسُني سوى رجعِ الصّدى ...
وتعثُرُ الخُطواتِ في ليلِ السُّرى ...

والمقعدِ الخالي سوى من ذِكرَةٍ ...
كانت ك عُشبٍ في الخيالِ اخضوضرا ...

واليومَ عُدتَِ بُعَيدَ هجرِكَِ نادمتاً ...
كي تُبديَ الأعذارَ لي وتُبَرِرا ...

تُغري بنظرتِكَِ البريئةِ مُهجَتي ...
وتُريقُ في سمعي حديثَكَِ كوثرا ...

أوما كفتكَِ سِهامُ غدركَِ في دمي ...
فأتيتَِ تنهَلُ من دمائي أنهُرا ...

أم جِئتَِ مُعتَذِرتاً تَمُدُّ يد الهوى ...
لتُعيدَِ ما أُنسيتُهُ وتُكَرِرا ...؟

لا يانديمةَ الظلِّ .. خطوي لم يزلْ ...
نجماً بافاقِ السّماءِ تبخترا ...

فأنا الأميرُ فوقَ عرشِ بهائِهاِ ...
ووصيفتي الزّهرى ورفيقتي المُشترى ...

وانا السَّميرُ في أغاريدِ الصِّبا ...
والعندليبُ إذا شدَوتُ استبشرا ...

هيهاتَ تسكُنُ مُقلَتي بعدَ النّوى ...
ف دُموعُ عيني في الدُّجى لن تُغفَرا ...

ملگ جلال
Djamel Djalel